| غادة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mazen ali عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 77 نقاط : 99 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| |
| |
حلم العمر عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 25 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: غادة الإثنين يونيو 21, 2010 6:42 pm | |
| عزف ( غير منفرد ) على عود الشوق
ذلك الألم الدقيق
الذي لا اسم له ولا تبرير ،
يخترقني حتى العظم
بلحظاته العابرة الكاوية ...
***
حين أودّعك
بعد اللقاء العذب ،
يظل جزء مني لا يصدق
انك بعيد ...
وحينما تصفعني
إطباقة الباب خلفك
مع رحيلك المسائي ،
أشعر بأنني أرحل داخل بئر ...
وحينما أسمع لحناً
أحببناه معاً ،
يجتاحني حزن لا حدود له ...
أصير شرياناً ينزف
في غابة الشوق المظلمة ..
ورغم ان اللقاء آت
لكنني عبثاً أرشو الفراق
بأمل اللقاء ..
***
ما أسهل الحديث عن الفراق
حين تكون ثعالب الزمن الماكر نائمة
وحين يكون رأسي فوق صدرك ...
وما أصعب السكوت عن الفراق ،
حين تنتصب بيني وبينك
قارة من التعب ...
| |
|
| |
mazen ali عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 77 نقاط : 99 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| |
| |
غادة عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 18 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: صباح البركة الأحد يونيو 27, 2010 5:23 pm | |
|
أحنُّ إلى خبزِ أمّي
وقهوةِ أمّي
ولمسةِ أمّي
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدرِ يومِ
وأعشقُ عمري لأنّي
إذا متُّ
أخجلُ من دمعِ أمّي
* * *
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدبكْ
وغطّي عظامي بعشبٍ
تعمّد من طُهرِ كعبكْ
وشدّي وثاقي..
بخصلةِ شَعر..
بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصير..
إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!
* * * ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنّورِ ناركْ
وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ
لأني فقدتُ الوقوفَ
بدونِ صلاةِ نهارِكْ
هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة
حتّى أُشارِكْ
صغارَ العصافيرِ
دربَ الرجوع..
لعشِّ انتظاركْ
|
| |
|
| |
حلم العمر عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 25 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: غادة الأربعاء يونيو 30, 2010 7:23 pm | |
| وتنمو بيننا يا طفل الرياح تلك الالفة الجائعة وذلك الشعور الكثيف الحاد الذي لا أجد له اسماً ومن بعض أسمائه الحب
منذ عرفتك عادت السعادة تقطنني لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة راع انني عرفتك وأسميتك الفرح الفرح وكل صباح انهض من رمادي واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك : صباح الحب ايها الفرح
غادة السمان
| |
|
| |
mazen ali عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 77 نقاط : 99 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| |
| |
حلم العمر عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 25 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: غادة الإثنين يوليو 05, 2010 2:07 am | |
| ذلك الرجل الذي استطاع اقتحام مملكتي على صهوة رسالة ...أحببته
** خارق العذوبة و الكبرياء نقاء صحاري طهرتها الشمس طوال عصور من اللهيب ايها القادم من مسقط راس اجدادي و مسقط قلبي اطلق سراحي من حريتي
خذني اليك اجهز علي بحبك هل ترضى بان تموت امراة مثلي بغير خنجر العشق المستحيل ** اني احرضك على قتلي فليجلبوا حروفي بعد مصرعي كأحد الشهود على برائتك من هدر دمي على ارصفة الغربة ..
غادة السمان
| |
|
| |
mazen ali عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 77 نقاط : 99 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| |
| |
حلم العمر عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 25 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: غادة الثلاثاء يوليو 06, 2010 2:36 am | |
| و أحبك ... أكثر من ذنوبي...
وتقول شفتاك للفرح : كن فيكون ! ... ويغرد قلبي يحلق بين أسلاك الشمس طائرا من نار لا يخشى الاحتراق بأتون الغبطة
حين مستني يدك كيد نبي تحولت اعماقي من سراديب ودهاليز سرية الاوجاع _ مسكونة بأشباح تشحذ أسنانها وأظافرها على جدران الماضي البشع _ إلى نافذة ستائرها قوس _ قزح مفتوحة للأفق والريح والمطر والمفاجأت وأغاني جنيات الليل العاشقات حين يأتيني وجهك أصير مرهفة كرمال شاطئ تنبض ذراته تحت جسد ليلة صيف باهتة .. وقرعات طبول الموج وموسيقى النجوم الخافتة ... وأخفق لكل ما هو طيب ونبيل في كونك المسحور
...
| |
|
| |
mazen ali عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 77 نقاط : 99 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| |
| |
حلم العمر عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 25 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: غادة الثلاثاء يوليو 06, 2010 8:05 pm | |
|
معك عرفت أن الأرض مسطحة..
يا غريب ... لاتصدقني حين أقول لك انني نسيتك ... وان صدرك لم يعد وكري وان عينيك لم تعدا أفقي وان غضبك لم يعد مقصلتي ... فقلبي مايزال كرة ذهبية تتدحرج على سلالم مزاجك وساحات الصحو والمطر في أيامك ...
ولا تصدقني حين أقول لك : انتهينا .. وأرمي في وجهك كنوزي التي خزنتها كبخيل : رسائلك وموسيقاك وعقدا من الياسمين الجاف وقارورة عطر فارغة وشمعة نصف منتهية .. لأنني بعد أن تمضي ألملمها عن الأرض بشفتي وأغسلها بنبيذ أساي .. وأستحيل قصبة مثقوبة .. تصفر فيها رياح الندم ..
مع كل فجر أعد نفسي للفراق كعروس تزف إلى حبيبها المرصود لها ... وبأحزاني أطعن وجه النهار وأعد نفسي للفراق وأقول لك انتهينا ... لكن حقل الجمر في وادي حبنا مايزال يغلي تحت الرماد ... وشوقي اليك ما يزال مثل طيور البحيرات يهب نحو ضفافك
قبلك ! كثيرون .. ولا أحد بعدك ؟ انت !.. قبلك كنت امرأة تتثاءب بينما يقبلها رجل ... وتتابع برامج التلفزيون بينما يحتضنها ... قبلك كنت أحتضر ضجرا مثل نقطة داخل دائرة !..
معك استحال جسدي من صحراء قاحلة إلى عنقود من ضوء ... وصار قلبي غزالا وصارت أصابعي خمس فراشات .. معك وحدك انصهرت رقصت تناثرت استحلت جنية أسطورية عارية تركب حصانا عربيا أصيلا يعدو بها إلى فجر الفرح .. مخلفا مقبرة الماضي خلفه ..
| |
|
| |
غادة عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 18 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: غادة الأربعاء يوليو 07, 2010 7:47 pm | |
| قصيدة بلقيس
شكراً لكم .. شكراً لكم . . فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده وقصيدتي اغتيلت .. وهل من أمـةٍ في الأرض .. - إلا نحن - تغتال القصيدة ؟ بلقيس ... كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل بلقيس .. كانت أطول النخلات في أرض العراق كانت إذا تمشي .. ترافقها طواويسٌ .. وتتبعها أيائل .. بلقيس .. يا وجعي .. ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل هل يا ترى .. من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟ يا نينوى الخضراء .. يا غجريتي الشقراء .. يا أمواج دجلة . . تلبس في الربيع بساقها أحلى الخلاخل .. قتلوك يا بلقيس .. أية أمةٍ عربيةٍ .. تلك التي تغتال أصوات البلابل ؟ أين السموأل ؟ والمهلهل ؟ والغطاريف الأوائل ؟ فقبائلٌ أكلت قبائل .. وثعالبٌ قتـلت ثعالب .. وعناكبٌ قتلت عناكب .. قسماً بعينيك اللتين إليهما .. تأوي ملايين الكواكب .. سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب فهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟ أم مثلنا التاريخ كاذب ؟. بلقيس لا تتغيبي عني فإن الشمس بعدك لا تضيء على السواحل . . سأقول في التحقيق : إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل وأقول في التحقيق : إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول .. وأقول : إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتةٍ قيلت .. فنحن قبيلةٌ بين القبائل هذا هو التاريخ . . يا بلقيس .. كيف يفرق الإنسان .. ما بين الحدائق والمزابل بلقيس .. أيتها الشهيدة .. والقصيدة .. والمطهرة النقية .. سبـأٌ تفتش عن مليكتها فردي للجماهير التحية .. يا أعظم الملكات .. يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية بلقيس .. يا عصفورتي الأحلى .. ويا أيقونتي الأغلى ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية أترى ظلمتك إذ نقلتك ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا .. وتبحث كل يومٍ عن ضحية والموت .. في فنجان قهوتنا .. وفي مفتاح شقتنا .. وفي أزهار شرفتنا .. وفي ورق الجرائد .. والحروف الأبجدية ... ها نحن .. يا بلقيس .. ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية .. ها نحن ندخل في التوحش .. والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة .. ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية .. حيث الكتابة رحلةٌ بين الشظية .. والشظية حيث اغتيال فراشةٍ في حقلها .. صار القضية .. هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟ فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام كانت مزيجاً رائعاً بين القطيفة والرخام .. كان البنفسج بين عينيها ينام ولا ينام .. بلقيس .. يا عطراً بذاكرتي .. ويا قبراً يسافر في الغمام .. قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ من بعدما .. قتلوا الكلام .. بلقيس .. ليست هذه مرثيةً لكن .. على العرب السلام بلقيس .. مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون .. والبيت الصغير .. يسائل عن أميرته المعطرة الذيول نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌ ولا تروي فضول .. بلقيس .. مذبوحون حتى العظم .. والأولاد لا يدرون ما يجري .. ولا أدري أنا .. ماذا أقول ؟ هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ ؟ هل تخلعين المعطف الشتوي ؟ هل تأتين باسمةً .. وناضرةً .. ومشرقةً كأزهار الحقول ؟ بلقيس .. إن زروعك الخضراء .. ما زالت على الحيطان باكيةً .. ووجهك لم يزل متنقلاً .. بين المرايا والستائر حتى سجارتك التي أشعلتها لم تنطفئ .. ودخانها ما زال يرفض أن يسافر بلقيس .. مطعونون .. مطعونون في الأعماق .. والأحداق يسكنها الذهول بلقيس .. كيف أخذت أيامي .. وأحلامي .. وألغيت الحدائق والفصول .. يا زوجتي .. وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياء عيني .. قد كنت عصفوري الجميل .. فكيف هربت يا بلقيس مني ؟.. بلقيس .. هذا موعد الشاي العراقي المعطر .. والمعتق كالسلافة .. فمن الذي سيوزع الأقداح .. أيتها الزرافة ؟ ومن الذي نقل الفرات لبيتنا .. وورود دجلة والرصافة ؟ بلقيس .. إن الحزن يثقبني .. وبيروت التي قتلتك .. لا تدري جريمتها وبيروت التي عشقتك .. تجهل أنها قتلت عشيقتها .. وأطفأت القمر .. بلقيس .. يا بلقيس .. يا بلقيس كل غمامةٍ تبكي عليك .. فمن ترى يبكي عليا .. بلقيس .. كيف رحلت صامتةً ولم تضعي يديك .. على يديا ؟ بلقيس .. كيف تركتنا في الريح .. نرجف مثل أوراق الشجر ؟ وتركتنا - نحن الثلاثة - ضائعين كريشةٍ تحت المطر .. أتراك ما فكرت بي ؟ وأنا الذي يحتاج حبك .. مثل (زينب) أو (عمر) بلقيس .. يا كنزاً خرافياً .. ويا رمحاً عراقياً .. وغابة خيزران .. يا من تحديت النجوم ترفعاً .. من أين جئت بكل هذا العنفوان ؟ بلقيس .. أيتها الصديقة .. والرفيقة .. والرقيقة مثل زهرة أقحوان .. ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر .. ضاق بنا المكان .. بلقيس : ما أنت التي تتكررين .. فما لبلقيس اثنتان .. بلقيس .. تذبحني التفاصيل الصغيرة في علاقتنا .. وتجلدني الدقائق والثواني .. فلكل دبوسٍ صغيرٍ .. قصةٌ ولكل عقدٍ من عقودك قصتان حتى ملاقط شعرك الذهبي .. تغمرني ،كعادتها ، بأمطار الحنان ويعرش الصوت العراقي الجميل .. على الستائر .. والمقاعد .. والأواني .. ومن المرايا تطلعين .. من الخواتم تطلعين .. من القصيدة تطلعين .. من الشموع .. من الكؤوس .. من النبيذ الأرجواني .. بلقيس .. يا بلقيس .. يا بلقيس .. لو تدرين ما وجع المكان .. في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ .. وعابقةٌ كغابة بيلسان .. فهناك .. كنت تدخنين .. هناك .. كنت تطالعين .. هناك .. كنت كنخلةٍ تتمشطين .. وتدخلين على الضيوف .. كأنك السيف اليماني .. بلقيس .. أين زجاجة ( الغيرلان ) ؟ والولاعة الزرقاء .. أين سجارة الـ (الكنت ) التي ما فارقت شفتيك ؟ أين (الهاشمي ) مغنياً .. فوق القوام المهرجان .. تتذكر الأمشاط ماضيها .. فيكرج دمعها .. هل يا ترى الأمشاط من أشواقها أيضاً تعاني ؟ بلقيس : صعبٌ أن أهاجر من دمي .. وأنا المحاصر بين ألسنة اللهيب .. وبين ألسنة الدخان ... بلقيس : أيتها الأميرة ها أنت تحترقين .. في حرب العشيرة والعشيرة ماذا سأكتب عن رحيل مليكتي ؟ إن الكلام فضيحتي .. ها نحن نبحث بين أكوام الضحايا .. عن نجمةٍ سقطت .. وعن جسدٍ تناثر كالمرايا .. ها نحن نسأل يا حبيبة .. إن كان هذا القبر قبرك أنت أم قبر العروبة .. بلقيس : يا صفصافةً أرخت ضفائرها علي .. ويا زرافة كبرياء بلقيس : إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ .. ويأكل لحمنا عربٌ .. ويبقر بطننا عربٌ .. ويفتح قبرنا عربٌ .. فكيف نفر من هذا القضاء ؟ فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرقاً بين أعناق الرجال .. وبين أعناق النساء .. بلقيس : إن هم فجروك .. فعندنا كل الجنائز تبتدي في كربلاء .. وتنتهي في كربلاء .. لن أقرأ التاريخ بعد اليوم إن أصابعي اشتعلت .. وأثوابي تغطيها الدماء .. ها نحن ندخل عصرنا الحجري نرجع كل يومٍ ، ألف عامٍ للوراء ... البحر في بيروت .. بعد رحيل عينيك استقال .. والشعر .. يسأل عن قصيدته التي لم تكتمل كلماتها .. ولا أحدٌ .. يجيب على السؤال الحزن يا بلقيس .. يعصر مهجتي كالبرتقالة .. الآن .. أعرف مأزق الكلمات أعرف ورطة اللغة المحالة .. وأنا الذي اخترع الرسائل .. لست أدري .. كيف أبتدئ الرسالة .. السيف يدخل لحم خاصرتي وخاصرة العبارة .. كل الحضارة ، أنت يا بلقيس ، والأنثى حضارة .. بلقيس : أنت بشارتي الكبرى .. فمن سرق البشارة ؟ أنت الكتابة قبلما كانت كتابة .. أنت الجزيرة والمنارة .. بلقيس : يا قمري الذي طمروه ما بين الحجارة .. الآن ترتفع الستارة .. الآن ترتفع الستارة .. سأقول في التحقيق .. إني أعرف الأسماء .. والأشياء .. والسجناء .. والشهداء .. والفقراء .. والمستضعفين .. وأقول إني أعرف السياف قاتل زوجتي .. ووجوه كل المخبرين .. وأقول : إن عفافنا عهرٌ .. وتقوانا قذارة .. وأقول : إن نضالنا كذبٌ وأن لا فرق .. ما بين السياسة والدعارة !! سأقول في التحقيق : إني قد عرفت القاتلين وأقول : إن زماننا العربي مختصٌ بذبح الياسمين وبقتل كل الأنبياء .. وقتل كل المرسلين .. حتى العيون الخضر .. يأكلها العرب حتى الضفائر .. والخواتم والأساور .. والمرايا .. واللعب .. حتى النجوم تخاف من وطني .. ولا أدري السبب .. حتى الطيور تفر من وطني .. و لا أدري السبب .. حتى الكواكب .. والمراكب .. والسحب حتى الدفاتر .. والكتب .. وجميع أشياء الجمال .. جميعها .. ضد العرب .. لما تناثر جسمك الضوئي يا بلقيس ، لؤلؤةً كريمة فكرت : هل قتل النساء هوايةٌ عربيةٌ أم أننا في الأصل ، محترفو جريمة ؟ بلقيس .. يا فرسي الجميلة .. إنني من كل تاريخي خجول هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول .. هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول .. من يوم أن نحروك .. يا بلقيس .. يا أحلى وطن .. لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن .. لا يعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن .. ما زلت أدفع من دمي .. أعلى جزاء .. كي أسعد الدنيا .. ولكن السماء شاءت بأن أبقى وحيداً .. مثل أوراق الشتاء هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟ وهل القصيدة طعنةٌ في القلب .. ليس لها شفاء ؟ أم أنني وحدي الذي عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟ سأقول في التحقيق : كيف غزالتي ماتت بسيف أبي لهب كل اللصوص من الخليج إلى المحيط .. يدمرون .. ويحرقون .. وينهبون .. ويرتشون .. ويعتدون على النساء .. كما يريد أبو لهب .. كل الكلاب موظفون .. ويأكلون .. ويسكرون .. على حساب أبي لهب .. لا قمحةٌ في الأرض .. تنبت دون رأي أبي لهب لا طفل يولد عندنا إلا وزارت أمه يوماً .. فراش أبي لهب !!... لا سجن يفتح .. دون رأي أبي لهب .. لا رأس يقطع دون أمر أبي لهب .. سأقول في التحقيق : كيف أميرتي اغتصبت وكيف تقاسموا فيروز عينيها وخاتم عرسها .. وأقول كيف تقاسموا الشعر الذي يجري كأنهار الذهب .. سأقول في التحقيق : كيف سطوا على آيات مصحفها الشريف وأضرموا فيه اللهب .. سأقول كيف استنزفوا دمها .. وكيف استملكوا فمها .. فما تركوا به ورداً .. ولا تركوا عنب هل موت بلقيسٍ ... هو النصر الوحيد بكل تاريخ العرب ؟؟... بلقيس .. يا معشوقتي حتى الثمالة .. الأنبياء الكاذبون .. يقرفصون .. ويركبون على الشعوب ولا رسالة .. لو أنهم حملوا إلينا .. من فلسطين الحزينة .. نجمةً .. أو برتقالة .. لو أنهم حملوا إلينا .. من شواطئ غزةٍ حجراً صغيراً أو محارة .. لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا .. زيتونةً .. أو أرجعوا ليمونةً ومحوا عن التاريخ عاره لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس .. يا معشوقتي حتى الثمالة .. لكنهم تركوا فلسطيناً ليغتالوا غزالة !!... ماذا يقول الشعر ، يا بلقيس .. في هذا الزمان ؟ ماذا يقول الشعر ؟ في العصر الشعوبي .. المجوسي .. الجبان والعالم العربي مسحوقٌ .. ومقموعٌ .. ومقطوع اللسان .. نحن الجريمة في تفوقها فما ( العقد الفريد ) وما ( الأغاني ) ؟؟ أخذوك أيتها الحبيبة من يدي .. أخذوا القصيدة من فمي .. أخذوا الكتابة .. والقراءة .. والطفولة .. والأماني بلقيس .. يا بلقيس .. يا دمعاً ينقط فوق أهداب الكمان .. علمت من قتلوك أسرار الهوى لكنهم .. قبل انتهاء الشوط قد قتلوا حصاني بلقيس : أسألك السماح ، فربما كانت حياتك فديةً لحياتي .. إني لأعرف جيداً .. أن الذين تورطوا في القتل ، كان مرادهم أن يقتلوا كلماتي !!! نامي بحفظ الله .. أيتها الجميلة فالشعر بعدك مستحيلٌ .. والأنوثة مستحيلة ستظل أجيالٌ من الأطفال .. تسأل عن ضفائرك الطويلة .. وتظل أجيالٌ من العشاق تقرأ عنك . . أيتها المعلمة الأصيلة ... وسيعرف الأعراب يوماً .. أنهم قتلوا الرسولة .. قتلوا الرسولة .. | |
|
| |
غادة عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 18 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: غادة الإثنين يوليو 12, 2010 7:01 pm | |
| نبذة عن حياة واعمال الشاعر الراحل محمود درويش رحمه الله بقلم:غريبة الأهل والدار
تاريخ النشر : 2008-08-11 القراءة : 44609
بداية حياته :
محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الأم -البروة-).
تعليمه :
أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا ، فقد كان تخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).
حياته :
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في إسرائيل ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث انه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.
يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية، ومر شعره بعدة مراحل .
مختارات من قصائد و دواوين محمود درويش :
عصافير بلا أجنحة (شعر).
أوراق الزيتون (شعر).
عاشق من فلسطين (شعر).
آخر الليل (شعر).
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر).
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
محاولة رقم 7 (شعر).
احبك أو لا احبك (شعر).
مديح الظل العالي (شعر).
هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
ذاكرة للنسيان .
وداعا أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
كزهر اللوز أو أبعد .
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
| |
|
| |
mazen ali عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 77 نقاط : 99 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| موضوع: رد: غادة الأربعاء أغسطس 11, 2010 6:05 am | |
| هل تصدق ؟ أني أستطيع أن أودعك بصمت سنديانة يقطنها الطير النادر تارة ثم يغيب . هل تصدق ...؟ أنني سأحتضنك بلا مبالاة النسيان , سألقاك , باستهتار السياح في " باص " سياحي واحد , .... سأُحيِّيك .... كما المضيفة في طائرة تلقي تحية المساء , بحياد و تهذيب , هل تصدق ..؟ ان رحلة الزحف فوق الزجاج المطحون , انتهت , و الوجع بك يحتضر و يلفظ آخر أنفاسه ؟ خالدٌ وجعي بك , طويل احتضاري كما النار التي التقطت طرف غابة لا متناهية , أحبك .... أي نصرٍ , و أي هوان حين تكون بعيداً هكذا , و تحتل أيامي بصلف هكذا , و أبحث عنك في الشوارع و أنا أعرف أنني لن أجدك , و أبحث عنك بين الوجوه , و يدهشني لماذا أحب وجهك , من بين ألف وجه طالعني هذا الصباح .... لماذا أنت , أنت بالذات ؟ ... غادة أحمد السمَّان
| |
|
| |
| غادة | |
|