من البارقية إلى سوريا
بارق العز يا وطني يا وطن الشهاب الشعال
بارقية تكرمت بأهلها وبدم شهدائها الأبطال
شهداء بدمهم سقوها من جنوبها إلى الشمال
ومن شرق إلى غرب ثاروا لملاقات الأندال
منهم سالت دماء طاهرة تطهر الأرض لأجيال وأجيال
وما نحن إذ قورنا بهم ؟ فلما لا نكن لهم أشبال ؟
ومن الصخورإذ ظهرت ينابيع تنطق بالمعالي
فيا ويح خائن لأرضنا لأرض العزّة و الجمال
فاليوم أمرك مخفي و غدا رأسك في الرمال
وإن كنت وإن لم تكن فاعلم : علم سوريا عالي
في سما البارقية عالي
أحببت قبل دخولي إلى صلب موضوعي الذّي نويت بعون الله تعالى أن أكتب فيه لمحات عن((البارقية)) حيث أكد من خلال أهلها الأعزاء أنها أرض نالت شرفا عظيما ولكن نسي التاريخ أن يكتبها في كتبه فنقشناها
في قلوبنا وهذا الشرف نالته من الثورة التي قامت ضد الفرنجة بقيادة
((الشيخ راشد الأبّولي))حيث أيده الكثير من الأبطال الأحرار فمشقوا سيوفهم وجاءوها من كل فج عربي فقدسوها بدمائهم الطاهرة وحفظت الذاكرة الشعبية هذه المعركة وأقيمت أضرحة للشهداء وتم بناء القبب
عليها لتكون مزارات يتشرف الناس ويتباركون بزيارتها ومنهم:
البغدادي والعجمي والحلبي والشيخ اسماعيل
وكانت تسميتها ((بالبارقية)) نظرا للأنوار التي تبرق على أضرحة شهدائنا البواسل الأحرار وصحيح أنها النّاحية الأساسية لهذه المنطقة إلّا أنها كانت تحكم من قبل الإقطاع والاستعمار ولكن بفعل النيّة الشريفة الصافية لأهلها تمكنوا أن يتحرر من الظلم الإقطاعي وهذه لمحة قصيرة عن البارقية التي تكثر التساؤلات حولها كتبتها لأعرّف الناس على حقيقة الأمر